أكد مستشار وزير الدولة لمكافحة الفساد، المحامي وديع عقل، "ان الظروف اليوم في العهد الجديد، تغيرت ولبنان مع الرئيس العماد ميشال عون مختلف عن العهود السابقة والتي كانت فيه البيئة السياسية ملائمة للتدخلات الخارجية في شؤون لبنان والتي اقفلها الرئيس عون في عهده".
ورأى عقل في حديث تلفزيوني "ان التجربة التي مرَّت على لبنان بمشكلة رئيس الحكومة سعد الحريري مع السعودية، تثبت ذلك من خلال الحزم الذي أبداه الرئيس عون باستعادة الحريري"، مشيرا الى "ان كثر اليوم لديهم حلم بإضعاف الرئيس عون الذي يشكل مظلة امنية وسياسية واقتصادية لجميع اللبنانيين، وباتت واضحة محاولات ضرب عهد العماد عون"، ولفت "الى تورط قسم من الاعلام اللبناني في هذه المحاولات، فهناك ضخ اعلامي كبير تحضيرا للإنتخابات، لتتمكن هذه الجهات الخارجية من ان تؤثر على نتائج الانتخابات"، مؤكدا "ان السعودية ورغم محاولاتها ستفشل في تجميع فتات 14 آذار وهذا الفشل سببه وجود رئيس الحكومة سعد الحريري، والذي يختلف عما كان عليه الحريري في ال 2009."
وأكد عقل، "ان وزير الداخلية نهاد المشنوق، مؤتمن على حسن سير الانتخابات وعليه ان يأخذ الأمور بجدية أكثر في ما خص محاولات الخارج التدخل كما في شأن المال الانتخابي الذي وإن خف اليوم ولكنه ما زال موجودا "، لافتا الى "ما أعلنه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بانه لن نسمح بأن يتدخل السفراء في لبنان لإنجاح نواب"، وإذ شدد عقل على "ان اللواء ريفي والتركيبة المحيطة به تسعى الى الاستفادة من الدعم السعودي هذا، دعا المجتمع المدني الى المشاركة في محاربة الفساد الانتخابي، فهم لا يمكنهم ان يدخلوا الى الانتخابات، من دون ان يقاربوا بجدية موضوع الرشوة الانتخابية".
وطمأن عقل اللبنانيين الى "اننا ذاهبون الى انتخابات نيابية ، سندخل بنتيجتها الى مرحلة من الازدهار السياسي والاقتصادي، فهدف التيار الوطني الحر بناء وطن وعلى اللبنانيين ان يساعدونا بتحقيق هذا الهدف وذلك من خلال امتلاكهم الوعي الكافي لعدم التأثر بالتدخلات الخارجية التي يمكن ان تحصل في الانتخابات"، طالبا منهم "عدم الرضوخ للضغوط وعدم التجاوب مع الرشاوى وشراء الأصوات والذمم"، مؤكدا "ان شعبنا لديه كرامة وهو لا يجلس على قارعة الطريق ليشحذ حقوقه".